بولاطنزارباييف ولد وتربى في أسرة ذات العدد الكبيرة من الأطفال في أسرة العمال في القرية. ازداد في أسرة مراعي الغنم أبيش نزارباييف (1903-1971م) والعاملة في القرية ألجاننزارباييفا (1910-1977م).

ولد الولد أصغر من أولاد آخرين ولذلك وفقًا للتقاليد الكازاخية، فإن رعاية والديه والمساعدة في التدبير المنزلي تقع على كتفيه. كان جده من طرف أمه الملا لذلك غرست والدته منذ الطفولة في بولاط الصغير حب الدين ومُثُل مساعدة الآخرين.

لم يخجل بولاطأبيشيفيتش أبدًا من أصله، بل على العكس من ذلكفهو يؤكد أن هذا هو الذي شكله كشخص وألهمه لتحقيق ارتفاعات في مجال الأعمال. إنه الشقيق الأصغر لرئيس كازاخستان السابق. كان لبولاط شقيقان نور سلطان وساتيبالدي (توفي في حادث سيارة عن عمر 35 عامًا) وأخت واحدة اسمها أنيبا.

توفي والد العائلة عندما كان فاعل الخير المستقبلي في ألماتي يبلغ من العمر 18 عامًا فقط. كان على الشاب أن يحقق كل شيء في الحياة دون مساعدة خارجية.

بدأ في تلقي التعليم المدرسي عام 1960 في وطنه الصغير "شامالغان". بعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام 1970م التحق بالمدرسة المهنية الفنية. تلقى أول تعليم مهني له في تخصص "ميكانيكي". في وقت لاحق عمل بمهنة في قريته الأصلية.

في عام 2000 تخرج من معهد القانون "ثيميس" في مدينة كاراغاندابتخصص عالم الفقه والمحامي. هو متخصص معتمد.

في عام 1971م تلقى بولاطنزارباييفاستدعاءًا من مكتب التسجيل والتجنيد العسكري المحلي للخدمة في الجيش السوفيتي. خدم كجندي لمدة عامين في وحدة الحرس العسكرية للقوات البرية للقوات المسلحة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.

تم تسريحه من خدمة الجيش عام 1973. منحته القيادة العسكرية جائزتين: "عامل ممتاز في الجيش السوفيتي" للخدمة الدؤوبة وشارة "الحرس" للخدمة المثالية

الزوجة: گولجانتوليجينوفنانزارباييفا(1955-2020).

بعد خدمته في الجيش حصل بولاطأبيشيفيتش على وظيفة سائق في قرية "بيرفو مايا" بالقرب من "أوشتوبي". هنا التقى بزوجته المستقبلية گولجان. وفقًا لمذكرات نزارباييف فقد أحب الفتاة على الفور وبعد فترة اصطحبها لمقابلة والديه. مثل أي فتاة كانت گولجان تخشى ألا یقبلهاأقارب العريس الأكبر سناً. وفقًا للتقاليد الكازاخية قد لا توافق الأم والجدة على اختيار ابنهما وحفيدهما. لم تتحقق مخاوف گولجانوقبلتها الأسرة على أنها ابنتهم. في 4 ديسمبر 1974م انتقل الزوجان الشابان إلى شمالغان. هنا أنجبا ابنهما نوربول وبناتهما گولميراوقوندوز.

الأبناء: گولميرابولاطوفناأبيشيفا (1975)وقوندوزبولاطوفنانزاربايفا (1976) ونوربولبولاطوفيتشنزارباييف (1983).

استمرت الحياة الزوجية 50 عاما. كانت هذه سنوات من التفاهم الكامل بين الزوج والزوجة. لسوء الحظ في 29 يونيو 2020 توفيتگولجان فجأة بسبب مرض في القلب والأوعية الدموية.ودفنت في مقبرة "شُبارات" بالقرب من شامالغان.

أنابنهنوربول وانته گولميرامقیمینفي ألماتي. خدم ابنه في الجهات القانونيةبكازاخستان لفترة طويلة وهو اليوم رجل أعمال معروف ومحسن. الابنة گولميرا موظفة مدنية وتشغل منصب رئيس محكمة قاراساي الإدارية المتخصصة بين المقاطعات في محافظة ألماتي.

بدأت الحياة المهنية لبولاطنزارباييف بعد الخدمة العسكرية في الجيش. بعد التسريح في عام 1973 حصلالشاب الذي بلغ العمر عشرين عامًا على وظيفة ميكانيكي في قريته الأم وخصص 17 عامًا لهذه المهنة.

لغاية عام 1988م هو صعد تدريجياً بالسلم الوظيفي: كان ميكانيكيًا كبيرًا ورئيس عمال، ثم تم انتخابه نائبًا لرئيس قرية شمالغان.

كان نائب مدير مخبز "قاسكيلن" لمدة سنة واحدة من عام 1988 إلى 1989م.

في عام 1989 بدأ الانخراط في ريادة الأعمال. بعد ترك العمل في المخبز قرر تطوير عمله الخاص لتحضير وبيع جلود الماشية الصغيرة. قام بتنظيم وتنسيق عملية البيع لمنتجاته في كازاخستان بنجاح.

فتحت الخبرة المتراكمة في تربية الحيوانات آفاقًا جديدة لبولاطنزارباييف: هو في الفترة من عام 1992 إلى عام 1997م كان نائب رئيس شركة "إنكار أغرو" الزراعية الكازاخستانية الكبيرة ذات المسؤولية المحدودة.

منذ عام 1997 يرأس الشركة القابضة المالية والصناعية "BN Invest".

بمبادرة بولاطنزارباييف في عام 2016م تم إنشاء المنظمة الخيرية "صالحاليأورباق" التي تساعد الفقراء في كازاخستان وتشارك في الحياة العامة للبلاد بنشاط.

يُعرف بولاطنزارباييف بأنه فاعل خير ومحسن أكثر من كونه رائد أعمال. خاصة في منطقته. يقدم بانتظام المساعدة المستهدفة ويدفع تكاليف العلاج الطبي للمحتاجين ويساعد المعاقين ويخصص الأموال لتنظيم الاحتفالاتبالأعياد، وقد طور مفهوم أسلوب الحياة الصحي في المنطقة منذ 10 سنوات، ويتم تربية الأطفال الأيتام في إطار رعاية مؤسسته.

في عام 2010م غمرت المياه قرية "قيزيلاغاش" بسبب تآكل السد وكسر السد. بقي العديد من السكان المحليين بلا مأوى. وخصص بولاطنزارباييفأموالاً لبناء 20 مبنى سكني للضحايا.

أثرت القصة المأساوية للفيضانات الأكثر تدميراً في تاريخ كازاخستان الحديثة والتي أودت بحياة 45 قروياً بشكل كبير على رجل الأعمال. وفقًا لبولاطنزارباييففي تلك الأيام فكر لأول مرة في إنشاء منظمة غير ربحية تقدم المساعدة بانتظام للمحتاجين.

الصندوق العام "صالحاليأورباق" الذي تم إنشاؤه بمبادرة من بولاطنزارباييف يخصص الأموال لمختلف المبادرات الخيرية بانتظام. يشمل عمل الصندوق عدة مجالات وينقسم إلى مشاريع منفصلة. وأحد من تلك المشاريعهو "الرحمة علامة للإنسانية".في إطار هذا المشروع يقوم الصندوق بتزويد 100 أسرة فقيرة بالمواد الغذائية لمدة عام واحد، مما يمنحهم الفرصة لاقتصاد النفقات على المواد الغذائيةوجمع الأموال للاحتياجات الأخرى. يقوم الصندوق برعاية مدرسة "أوشكونير". هنا تحت إشرافه يعمل مشروع "دار البركة" التي تهتم بالأطفال الأيتام وتدعم الأسر ذات الدخل المنخفض. وفي الوقت الحاضر يسكن 30 تلميذًا في المنزل الداخلي.

لم تبق قرية "شامالغان"التي ازدادت فيها عائلة نزارباييفخارج اختماهم. في عام 2017م في إطار برنامج "توغان جير" ("أرض الوطن")، الذي يقوم على تربية شعب كازاخستان وزرع بهم الشعور بحب الوطن الحقيقي، تم تخصيص الأموال لبناء 17 مبنى جديدًا متصلًا بجميع الشبكات الهندسية اللازمة. إضافة ال المباني الجديدة تم توصيل جميع الاتصالات، بما في ذلك الوصول إلى الإنترنت، إلى 75 مبنى سكنيًا آخر.

في بداية عام 2020م عندما وصلت جائحة الفيروس التاجي إلى أراضي كازاخستان وجه "الصالحاليأورباق" مبلغ قدره150.000.000 تنجه إلى العاملين الطبيين المشاركين في مكافحة مرض خطير. بعد الكارثة الطبيعية (الفيضان) التي حدثت في نفس الربيع في مقاطعة مكتارال بمحافظة تركستان، خصص الصندوق مبلغ قدره 200 مليون تنجه لأعمال الترميم. بالإضافة إلى ذلك ومن أجل التعليم المستمر عن بعد بسبب الحجر الصحي اشترى الصندوق 1000 جهاز كمبيوتر لأطفال المدارس في ألماتي ومنطقة ألماتيوالذين لم يكن لديهم هذا الجهاز. بمساعدة الصندوق تم الانتهاء من بناء المسجد الكبير "التوبة" في "تالديكورغان" بسعة تصل إلى ثلاثة آلاف شخص. كذلك عام 2020 زينت المؤسسة الشوارع الرئيسية في شمالغان بألف شتلة من أنواع مختلفة من الأشجار. بالإضافة إلى ذلك تلقى 100 شاب موهوب (قراء القرآن) منحًا تعليمية بقيمة 300 ألف تنجه من المؤسسة.

في بداية عام 2021م قامت مؤسسة "صالحاليأورباق" بشراء معدات الخياطة والتبرع بها لجمعية "جائيق" الاجتماعية الخاصة للأشخاص المعاقين بصريًا لتطوير أعمالهم الخاصة.

كل عام قامت المنظمة الخيرية بتمويل الأحداث الرياضية والثقافية الجماعية وتوجيه الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض إلى المنتجعات الصيفية/الشتوية وتوزع الطعام على المحتاجين وتقدم يد المساعدة إلى مؤسسات أخرى مثل صندوق "الكوثر".